10 خرافات غذائية يتمنى الخبراء زوالها
Friday, 24-Oct-2025 06:32

ما زالت مفاهيم غذائية مغلوطة تتكرّر في الثقافة العامة، على رغم من التقدّم العلمي. بين مَن يظنّ أنّ الأطعمة الخالية من الدهون أكثر صحية، ومَن يعتقد أنّ الحليب النباتي أفضل من الحيَواني، ومَن يخشى الفاكهة إن كان مصاباً بالسكّري. عشرات التصوّرات تفتقر إلى الأساس العلمي. مجموعة من أبرز خبراء التغذية في الولايات المتحدة قرّرت توضيح الحقائق.

1- الفاكهة والخضار الطازجة ليست دائماً الأفضل

على رغم من الاعتقاد الراسخ بأنّ «الطازج هو الصحّي». أظهرت الأبحاث أنّ المجمّدة والمعلّبة والمجفّفة قد تكون مساوية في القيمة الغذائية. تشرح سارة بليش، من جامعة هارفارد، أنّ هذه البدائل تُوفّر الوقت والمال، شرط الانتباه إلى محتواها من السكّر، الملح والدهون المشبّعة.

 

2- الدهون ليست كلها سيّئة

دراسات منتصف القرن الماضي ربطت بين الدهون والكوليسترول، فشاع اتجاه نحو «النظام قليل الدسم»، ممّا أدّى إلى استبدال الدهون بالكربوهيدرات المكرّرة والسكّريات، فساهم في ارتفاع معدّلات السُمنة. تؤكّد فيجايا سورامبودي، من جامعة كاليفورنيا، أنّ الدهون الجيدة، مثل الأحادية والمتعدّدة غير المشبّعة المَوجودة في زيت الزيتون والمكسرات والأسماك، ضرورية لصحة القلب ولإنتاج الهرمونات وامتصاص الفيتامينات.

 

3- «السعرات الداخلة والسعرات الخارجة» ليست كل القصة

 

صحيحٌ أنّ زيادة السعرات تؤدّي إلى زيادة الوزن، لكنّ د. داريوش مزافاريان، من جامعة تافتس، يوضّح أنّ نوعية الطعام أهم من كمّيته. ترفع الأطعمة المصنّعة مثل الحلويات والمشروبات الغازية السكّر في الدم سريعاً وتُخزّن الدهون في الكبد، ما يجعلها سبباً رئيساً للسمنة المزمنة. الحل هو التركيز على نوعية الغذاء لا عدّ السعرات.

 

4- مريض السكّري من النوع الثاني يمكنه أكل الفاكهة

الخلط بين العصائر والفاكهة الكاملة وراء هذا الخطأ. الدراسات تشير إلى أنّ تناول حصة يومية من الفاكهة الكاملة، خصوصاً التوت والعنب والتفاح، يُخفّض احتمال الإصابة بالسكّري ويساعد في ضبط السكّر لدى المرضى، بفضل الألياف ومضادات الأكسدة.

 

5- الحليب النباتي ليس بالضرورة أفضل من الحيواني

توضّح كاثلين ميرغن من جامعة ولاية أريزونا، أنّ الحليب البقري يحتوي على نحو 8 غ من البروتين في الكوب، مقابل غرامَين فقط في معظم أنواع الحليب النباتي. كما أنّ كثيراً من هذه المنتجات يضاف إليها السكّر والملح لتحسين الطعم.

 

6- البطاطا ليست عدوة الصحة

على رغم من ارتفاع مؤشرها السكّري، فإنّ البطاطا مصدر غني بالبوتاسيوم وفيتامين C والألياف، خصوصاً عند تناولها مع القشرة. المهم هو طريقة الطهو: السلق أو الشوي أفضل من القلي.

 

7- لا ضرر من تقديم الفول السوداني للأطفال في عمر مبكر

النصيحة القديمة بتأخير تقديم الأطعمة المُسبِّبة للحساسية ثَبُتَ خطؤها. يوصي د. روتشي غوبتا بتقديم منتجات الفول السوداني الممزوجة بالماء أو الحليب في عمر 4 إلى 6 أشهر، ما يُقلّل احتمال الحساسية لاحقاً، شرط استشارة الطبيب في حال وجود إكزيما شديدة.

 

8- البروتين النباتي كامل أيضاً

يشرح كريستوفر غاردنر من جامعة ستانفورد، أنّ النباتات تحتوي جميع الأحماض الأمينية الأساسية، لكن بنِسَب مختلفة. التنويع بين الحبوب والبقوليات والمكسرات يوفّر المزيج المثالي من البروتين.

 

9- الصويا لا تُسبِّب سرطان الثدي

على رغم من نتائج تجارب على الحيَوانات، لم تُثبت أي دراسة بشرية وجود علاقة بين الصويا والسرطان. على العكس، قد تُسهِم منتجات الصويا كالتوفو وحليب الصويا في تقليل المخاطر، بفضل محتواها من البروتين والألياف والمعادن.

 

10- الإرشادات الغذائية لم تتبدّل فعلاً

تقول الدكتورة ماريون نيستل، من جامعة نيويورك، إنّ جوهر التوصيات منذ الخمسينات ثابت: تناول طعاماً متوازناً، قلِّل من الدهون المشبّعة والملح والسكّر، وأَكثِر من الخضار والحبوب. أو كما لخّصها الكاتب مايكل بولان: «كُل طعاماً حقيقياً، باعتدال، ومعظمه من النباتات».

الأكثر قراءة